الخميس، 29 مايو 2014

الاختبارات التجريبية ( الدورية )

مفهومها وأهدافها ، وإعدادها وصفاتها
تعتبر الاختبارات التجريبية من الأعمال المهمة في المجال التربوي والتعليمي ، فهي نمط من أنماط التقويم العام ؛وتعتبر عاملاً مساعداً في القياس العام لمستوى الطلاب في كافة المجالات ، وعاملاً مباشراً في قياس المستوى المعرفي التحصيلي لديهم أثناء العملية التعليمية ، كما أن لها دوراً هاماً في دراسة وتحديد عوامل وفعاليات تطوير العمل الأدائي والتخطيطي للمعلم ، الذي من شأنه رفع مستوى الطلاب وتسهيل العقبات التي تواجههم في المنهج والأداء والتقويم العام .
وسوف نتطرق في الاختبارات التجريبية إلى المحاور التالية :-
أولاً : مفهومها .
الاختبارات التجريبية ( الدورية ) : نمط من أنماط القياس التقويم يهدف إلى تحديد المستوى المعرفي لدى الطلاب في مجال الفهم والإدراك؛ ويأتي هذا النوع وسطاً بين 
 ( الاختبارين : الإجرائي " أثناء الدرس " / والتقويمي " النهائي " )
ثانياً : أهدافها وأهميتها التربوية .
لا تقل أهمية الاختبارات الدورية عن بقية جوانب العمل التعليمي : كالطرق التربوية ، الوسائل التعليمية ، القياسات النفسية ، بل إننا نحقق منها أهدافاً هامة في دفع ورفع المستوى التحصيلي لدى الطلاب .
 ومن الأهداف التي يمكن تحقيقها منها ما يلي :-
1/الكشف عن مستوى الطالب المعرفي ، مما يعين على تحديد مواطن الضعف ومتابعتها ، ومواطن النبوغ ودعمها وتنميتها وصيانتها ، إدارياً وتربوياً ، وذلك أثناء الفصل الدراسي .
2/
تزيد من جدية وأهمية الأعمال التعليمية : من متابعة الدروس والاستذكار .
3/
تجدد نشاط الطلاب الفكري أثناء سير الدراسة ، وتعطيهم صورة واضحة عن مستواهم العلمي .
4/
تبين للطلاب الإطار العام للاختبارات النهائية ، وكيفية بنائها .
5/
تعود الطلاب التنظيم الفكري وربط المعلومات الأساسية بالحالية ( الربط الأفقي ) .
6/
تعين على مراجعة وتثبيت المعلومات لدى الطلاب .
7/
تعرف الطالب وولي أمره بمستواه العلمي وبمدى تقدمه ، مما يقوي روابط التعاون بين البيت والمدرسة .
8/
تعين على دراسة وتطوير العمل الأدائي للمعلم .
ثالثاً : كيفية إعدادها .
الاختبارات التجريبية ( الدورية ) ، اختبارات جزئية محدودة ، يراعى في إعدادها معايير هامة ، من شأنها أن تكفل لهذا النمط من التقويم نجاحه ، وتحقيق أهدافه ؛ وترتبط هذه المعايير بالأهداف التربوية المرسومة لهذا النوع من التقويم ؛ ومن أهم المعايير التي يجب مراعاتها :
1/
أن تكون محدودة الهدف : ( الكشف عن المستوى التحصيلي المعرفي )
2/
أن تكون محدودة الموضوعات : (تكشف عن جزئية من جزئيات المنهج المدروسة ).
3/
أن تكون سهلة الصياغة ، بعيدة عن التعقيدات الأسلوبية .
4/
أن تكون أثناء اليوم الدراسي ، بجداول منظمة متناسبة، وتكون مناسبة لاستغراق زمن الحصة الواحدة .
5/
أن تكون صادقة القياس " المعيارية " : بأن تكون مدروسة الهدف والبناء .
6/
أن تكون دورية منظمة ، لها مجال المتابعة والتفعيل : إدارياً وتربوياً " من الإدارة والمعلم " .
7/
أن تكون موضوعية سريعة الإجابة ، متنوعة المضمون .
رابعاُ : مواصفات الاختبارات الدورية ( التجريبية ) .
ليس هناك فرق كبير بين المواصفات والمعايير في هذا النوع من الاختبار ، إلا من ناحية الصياغة والأسلوب ، فلكل نوع من أنواع التقويم سماته وأسلوبه ومعاييره وصياغته التي تتمشى مع أهدافه التربوية .
ومن أهم صفات هذا النوع من الاختبارات ما يأتي :
1/
أن تكون أسئلتها تحريرية ، تلافياً لعيوب الأسئلة الشفهية ، كالارتجال وعدم الواقعية والتذبذب في المعيارية والقياس .
2/
أن تكون صياغتها مستوحاة من الأسئلة النهائية ، ليكون هناك ارتباط بين التقويم الدوري والنهائي ، وليأخذ الطالب فكرة متقاربة عن كيفية الاختبار النهائي .
3/
أن تكون أسئلتها مطبوعة طباعة واضحة، الأمر الذي يعطيها أهمية لدى الطلاب ، ولتكون في حوزتهم بعد تصويبها من قبل المعلم وتقدير درجة كل طالب ، مما يؤدي إلى الاستفادة منها أثناء الاستذكار والمراجعة النهائية.
وختاماً : فالواجب على المعلم أن يهتم بحصة الاختبار الدوري اهتماماً كبيراً ، ويفعّل أعماله تفعيلاً متكاملاً ، وذلك بعدة أشكال : بموعده ، وإعداد الطلاب إعداداً نفسياً وعلمياً ، والعمل على إظهار الاختبار مظهر الجد والأهمية ، كما يجب أن يهتم بتصويب نماذج الاختبار وإرجاعها إلى الطلاب ومناقشتها في الحصة القادمة مناقشة جادة من شأنها الإفادة لا الازدراء والتوبيخ .
كما يجب على إدارة المدرسة أن تقف مع المعلمين في إعطاء هذه الاختبارات أهميتها وفعاليتها ، عملاً على إنجاحها وتطويرها ، وذلك بمتابعة نتائجها ، والاهتمام بتحديد موعدها بدقة في توزيع المنهج ، ووضع جدول مقنن لسيرها ، كما يجب إلغاء كل الأنشطة ألاّ منهجية أثناء سير الاختبارات ، والعمل مع المعلمين بإظهارها المظهر الجيد بتمكينهم من طباعتها ونسخها على أجهزة الحاسوب .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق