الثلاثاء، 29 أبريل 2014

العلاقات بين الأسرة والمدرسة























تفاعل المعلم مع طلابه أهميته ،، مهاراته ،، نتائجه

 أولاً : التفاعل التربويّ :
 ـ تعريف التفاعل التفاعل لغة : مصدر تَفاعَلَ الذي يدلّ على المشاركة غالباً ،
مثل : تعاوَنَ فلان وفلان .. وتشاركت أنا وصديقي ..
وتقول : تَفاعَلَ الطلاب مع معلّمهم تَفاعُلاً مثمراً .
إذاً فالتَّفاعُلُ يدلّ على مشاركة – غالباً – بين طرفين أو أكثر في أمر يهمّ الجميع . وثَمّة مصطلحات على هذا الوزن تدلّ على هذه المشاركة نحو : التدايُن ، التخارُج ، التشاحُن .
التفاعل التربوي اصطلاحاً : ( حدوث اقتناع وتجاوب نفسي بين طرفي العملية التربوية " المعلم والمتعلم " يؤدي إلى استجابة الطرف الثاني المعرفية والسلوكية للطرف الأول وللتأثر به ) .
ـ أهمية التفاعل للتفاعل التربوي أهمية كبيرة في العملية التعليمية 
 فمن خلاله يكون انتقال الخبرات ، ويوجد اكتساب المعلومات ، ويظهر أثر التربية والتعليم في المتربي ، وتخطو العملية التربوية أسرع مما يتوقع وهو الذي يفرق بين من يتعامل مع إنسان وبين من يتعامل مع أوراق وبنيان . ومعظم شكوى الآباء من أبنائهم ، والمعلم من طلابه ، والرئيس من مرؤوسيه … إلخ سببها جهل الطرف الأول لمبادئ وأسس التفاعل التربوي وكيفية التعامل الإيجابي مع الآخرين .  
ثانياً: مهارات التفاعل الإيجابي بين المعلم وطلابه عند تنفيذ المعلم لدرسه فإنه يحتاج إلى مجموعة من المهارات الأساسية يتحقق من خلالها تفاعل الطلاب معه والذي بدوره يحقق أهداف الدرس ،
 ومن هذه المهارات :
1 ـ التهيئة والإثارة : لكي يتجاوب الطلاب مع المعلم لا بد من توفر قدر من الدافعية لديهم ،
 ويمكن تحقيق هذه الدافعية بإحدى الطرق التالية :
أ ـ طرح سؤال حول موضوع الدرس .
ب ـ عرض فيلم قصير ، ومناقشة فقراته
ج ـ عرض مجسم غامض وطرح أسئلة حوله .
د ـ تمثيل حركي لأهم فقرات الدرس .
هـ ـ استغلال خبر في صحيفة أو حدث اجتماعي .
وقد يكون للدرس أكثر من تهيئة ، وقد تستمر دقائق أو لا تستغرق عدة ثوان ، فالعبرة بما يحقق هذا الحدث من إثارة ودافعية .
2 ـ استخدام الأسئلة : لا يمكن أن يخلو درس من أسئلة ؛ وذلك لكونها وسيلة إثارة فكرية تبعث على تفاعل المعلم مع طلابه ، والطلاب مع بعضهم ، وللأسئلة قواعد منها :
 أ ـ ألا تقتصر على مجموعة معينة من الطلاب .
ب ـ أن تشجع عمليات التفكير وليس سرد المعلومات ، فالأسئلة التي تبدأ بـ ( لماذا ، كيف .. ) أفضل من الأسئلة المبدوءة بـ ( من ، متى ، أين .. ) .
ج ـ أن تعد الأسئلة جيداً قبل الدرس وتكون دقيقةً واضحة منسجمة .
د ـ أن يكون المعلم مرناً في تلقّي الإجابات .
هـ ـ أن يستخدم عبارات التشجيع والثناء .
و ـ أن يضع المعلم وقتاً للتفكير بعد إلقاء السؤال وقبل الإجابة .
زـ ينبغي للمعلم أن يوجّه الأسئلة لكلّ تلميذ باسمه ، ثم يلقي عليه السؤال ، وقد ثبت أن لذلك تأثيراً إيجابياً على تحصيلهم العلميّ .
3 ـ استخدام المواد والأجهزة : ويقصد بالمواد أي مادة مكتوبة أو مسموعة أو مرئية ، وقد أثبتت الدراسات أن الطلاب يتعلمون ويكونون أكثر تفاعلاً إيجابياً في الفصل إذا ما استخدمت المواد التعليمية التي تثير أكثر حواسهم .
4 ـ حيوية المعلم : أيْ نشاطه ، وحركته المتنوعة في جميع أرجاء الصف ، ولا تقتصر حيوية المعلم على حركة القدمين فقط ، بل تتجاوزها إلى حركة اليدين والوجه والعينين ، وإلى تنويع حركته حسب الموقف وانتباهه لكل ما يدور في الفصل من أحداث
5 ـ إنهاء الدرس : وهذا مرتبط بمدى قدرة المعلم على التحكم في الزمن ، بحيث يُبقي بضع دقائق تلخص الموقف وتجمع خيوطه ، بحيث لا يكون إنهاء الدرس فجأة دون إرادة المعلم
( إن ما يصدق على الجماعة الاجتماعية يصدق على طلاب الصف الذين يشكلون وحدة اجتماعية متفاعلة وتؤثر البنية الصفية في عملية التفاعل ، ومن العوامل ذات العلاقة الوثيقة بهذه البنية : حجم الفصل ، وعدد أفراده ، والتكوين الاجتماعي له أو نوعية طلابه … ) .
ثالثاً : نتائج التفاعل بين المعلم وطلابهأ  التفـاعل الإيجـابي : أكّدت الدراسات والتجارب وجود علاقةٍ إيجابية بين التفاعل الإيجابي وبين التحصيل العلمي ، كما ثبت أن له أثراً كبيراً في تعديل السلوك ، خاصة لدى الطلاب الذين لا يشاركون بسبب الخجل أو بطء التعلم بل إن للتفاعل الإيجابي دوراً في تقدم الطالب ونجاحه في الحياة العامة ، فهو يطوّر الشخصية ، ويزيد الثقة ، مما يضمن حياة مستقبلية أفضل .ب ) التفـاعل السـلبي : عندما يخطئ الطالب في الإجابة عن سؤال ، فإن المعلم قد يميل إلى نقده ، ويبدي له عدم رضاه ومن أمثلة ذلك : " إنه خطأ كبير ، توقف عن ذلك ، أنت لا تعرف ، إني لا أرغب في سماع ما تقول إجابتك تدل على أنك لم تفهم " . وهذا النوع من التفاعل يؤدي ـ حتماً ـ إلى انخفاض مستوى التحصيل ويقلل مشاركة الطالب ، ويؤثر سلباً على شخصيته وسلوكه ، خاصة في مراحل التعليم الأولى .
ويمكن للمعلم معالجة القصور والخطأ أثناء مشاركة الطالب بالبدائل التالية :
1 ـ إعادة السؤال بصيغةٍ أخرى مناسبة .
2 ـ الانتظار مدةً أطول للحصول على الإجابة .
3 ـ إلقاء عباراتٍ مساعدة ومشجعة .
4 ـ توجيه السؤال لطالبٍ آخر .
ولكل موقف سلبي يقع من الطالب علاج ناجع بيد المعلم الناجح ، يؤدي إلى تفاعل إيجابي من قبل الطالب ، ويختلف العلاج باختلاف الموقف ، وطبيعة الطالب النفسية . والمعلم بذكائه وحنكته يستطيع تشخيص الموقف وصرف العلاج .


ظاهرة الغياب عن الدوام المدرسي

تعتبر المدرسة من وسائط النظام التربوي في المجتمعات الحديثة والأساليب التربوية المطبقة فيها, و تعتبر من أهم أساليب الضبط الاجتماعي , والأسرة لها دور أساسي في توجيه سلوك الأبناء وهي تساعدهم علي  اكتساب العادات الحميدة التي تقوي الخلق والانضباط والاحترام , وتعتبر ظاهرة الغياب عن الدوام المدرسي من الظواهر السلوكية السيئة والسلبية ,وظاهرة الغياب لها نتائج خطيرة حيث أنها تولد التمرد علي النظام واللوائح المدرسية , وما الانتظام في الدوام المدرسي إلا يولد الجدية وحب الانتماء للمدرسة وظاهرة الغياب عن الدوام المدرسي سببها الرئيسي هو سلبية أولياء الأمور.
الغياب عن الدوام المدرسي هو من أكثر المشكلات التربوية ,عندما يصبح عادة عند الطالب مما يدفعه للتسرب من المدرسة إلي الشارع ورفقاء السوء.
أسباب الغياب عن الدوام المدرسي :-
• أسباب متعلقة بالطالب :-
1-كره الطالب للمدرسة .
2- كره الطالب للمعلم من ناحية الأسلوب والعقوبات التي يوقعها عليه.
3- مرض طارئ ومراجعته للعيادات أو رقوده  في الفراش .
4- فشله الدراسي المتكرر وتدني الدرجات التي يحصل عليها .
أسباب متعلقة بالمدرسة والإدارة المدرسية :-
1-النظام المتشدد مع الطلاب .
2-إعطاء واجبات بيتيه كثيرة.
3-عدم مراعاة  المعلم للفروق الفردية بين الطلاب مما يولد الحقد و الغيرة بينهم.
4-عدم تنوع الوسائل والأساليب والأنشطة الدراسية .
5- ايقاع العقوبات البدنية أو اللفظية
*   أسباب تتعلق بالأسرة :-
1-الظروف الأسرية مثل  :- مرض أحد أفراد الأسرة والظروف المادية .
2- إصرار الوالدين على الدراسة واجبار الطالب علي الدوام بالمدرسة .
3-عدم متابعة الطالب حيث لا يوجد من يهتم به .
4- انفصال الوالدين أو وفاة أحدهما .
إجراءات حل مشكلة الغياب عند الدوام المدرسي :-
أولا : عمل إرشاد جمعي عن أهمية الحضور للمدرسة .
ثانيا : الاجتماع مع أولياء أمور الطلاب  لمعرفة أسباب تكرار الغياب والحد من هذه الطاهرة.
ثالثا : استخدام الإذاعة المدرسية بشكل مكثف لتوعية الطلاب  بأهمية حضور  الحصص اليومية  وما ينتج عن الغياب المتكرر  وأثره السلبي على التحصيل .        
رابعا: استخدام اسلوب الثواب بدلا من العقاب والمعاملة الحسنة من قبل المعلمين .
خامسا: المتابعة المستمرة مع أولياء أمور الطلاب ومتابعةالغياب أول بأول .
سادسا : مكافأة الطلبة الذين يحرصون على الانتظام والحضور الدائم للمدرسة.
 سابعا: إشغال الطلاب الذين تكرر غيابهم في مهام داخل المدرسة والأنشطة المدرسية
*تأثير الغياب على التحصيل الدراسي للطلاب :-
غياب الطالب عن المدرسة يقوده إلى تعثره في دراسته ,مما يتسبب في تدني مستواه أو انقطاعه عن الدراسة بصفة مستديمة ,فكلا النتيجتين ( التعثر ، أو الانقطاع عن الدراسة) تعيقان مستقبل الطالب وتؤثران على فعالية النظام التعليمي ، وبالتالي تزيدان من الفاقد التعليمي الذي تحاول كل الأنظمة التربوية معالجته والحد منه ، فالطالب الذي يقطع صلته بالمدرسة لفترات يتعثر أدائه وتضعف حصيلته المعرفية مما يؤدي إلى رسوبه في الامتحانات , والرسوب المتكرر ينتج عنه الإحباط الذي قد يصل بالطالب إلى درجة الانقطاع عن التعليم قبل انتهاء المرحلة , ولهذا فإن لكل هذه السلبيات عواقب وخيمة على الطالب والمجتمع .
ومثل هذا الطالب لن تتوفر لديه فرص النجاح في الحياة التي يدخلها وهو فاشل في دراسته ولا يحمل علمًا أو تدريبًا أو شهادة ,وبالتالي يكون قد حكم على نفسه بعدم جديته في دراسته وعدم محافظته على الدوام المدرسي بالفشل .
من ناحية أخرى يعتبر الطالب هو المسئول الأول والأخير عن ظاهرة الغياب ، لأنه يعتبر محور العملية التعليمية وكل الجهود تنصب في الارتقاء في المستوى التحصيلي للطالب , وبالانضباط الدراسي يستطيع الطالب الاستفادة من الإمكانيات المتاحة بالمدرسة في زيادة تحصيله العلمي ، فاليوم المدرسي أساسه الطالب وبدونه لا يستطيع المعلم القيام بالدور المنوط به ويصبح المعلم معطلا عن العمل..

المطويات والنشرات التعليمية



قد لا يدرك البعض الفرق بين المطوية والنشرة التعليمية وبين كتابة ونقل معلومات تتعلق بموضوع معين ، ومن باب الرغبة في المساهمة وإثراء الملتقى بالمواضيع المفيدة يقومون بكتابة موضوع أو نقله تحت عنوان مطوية عن (الموضوع) بالرغم من عدم انطباق أي صفة من صفات المطوبة عليه ، لذا أود في هذه المشاركة التعريف  بالمطوية  والنشرة التعليمية وكيفية إعدادها وآمل أن يتحقق الهدف المرجو منها إن شاء الله تعالى .