الأحد، 6 أبريل 2014

التفكير الناقد


     التعريف الإجرائي للتفكير الناقد هو " تفكير تأملي معقول يركز على ما يعتقد به الفرد أو يقوم بأدائه " ، وهو فحص وتقويم الحلول المعروضة من أجل إصدار حكم حول قيمة الشيء .
ويتضمن التفكير الناقد القابليات والقدرات الآتية :
أ ـ القابليات ، تعني أن :
1 ـ يبحث عن صيغة واضحة لموضوع السؤال .
2 ـ يبحث عن الأسباب .
3 ـ تصل إليه المعلومات الضرورية .
4 ـ يستخدم مصادر هامة ويذكرها .
5 ـ يحاول أن يكون ملتصقاً بالنقطة الرئيسية .
6 ـ يأخذ بعين الاعتبار الموقف بكامله .
7 ـ يحتفظ في ذهنه بالقضية الأساسية .
8 ـ يبحث عن بدائل .
9 ـ يحاول أن يكون متفتح الذهن على النحو التالي :
     أ ـ يهتم بوجهات النظر الأخرى غير وجهة نظره ( تفكير حواري ) .
     ب ـ يتجنب إصدار الحكم عندما تكون الأدلة والأسباب غير كافية .
10 ـ يأخذ موقفاً ( ويغير الموقف ) عندما تكون الأدلة والأسباب كافية لعمل ذلك .
11 ـ يبحث عن الدقة عندما يسمح الموضوع بذلك .
12 ـ يسير بطريقة منتظمة في معالجة الأجزاء ضمن المشكلة المعقدة ككل .
13 ـ حساس تجاه مشاعر ، ومستوى المعرفة ، ودرجة حكمة الآخرين .
14 ـ يستخدم قدرات التفكير النقدي .
ب ـ القدرات :
توضيح ابتدائي للآتي :
1 ـ التركيز على السؤال :
     أ ـ تحديد وصياغة السؤال .
     ب ـ تحديد وصياغة المعيار للحكم على الأسئلة المحتملة .
     ج ـ الاحتفاظ بالموقف في الذهن .
2 ـ تحليل المناقشة في الموضوع :
     أ ـ تحديد الاستنتاجات .
     ب ـ تحديد الأسباب المصوغة .
     ج ـ تحديد الأسباب غير المصوغة .
     د ـ ملاحظة الفروق والتشابهات .
     هـ ـ تحديد ومعالجة المواضيع غير المرتبطة .
     و ـ ملاحظة ورؤية بناء المناقشة .
     ز ـ التلخيص .
3 ـ طرح السؤال والإجابة عنه لتوضيحه ، أو تحديه مثل :
     أ ـ لماذا ؟
     ب ـ ما الفكرة الأساسية ؟
     ج ـ ما الذي تقصده بـ ؟
     د ـ ما الذي لن يمثله ؟
     هـ ـ كيف يمكن تطبيق ذلك في هذه الحالة ؟
     و ـ ما الفروق التي أحدثها ؟
     ز ـ ما هي الحقائق ؟
     ح ـ أ هذا الذي تقوله : . . . . . . . . . ؟
     ط ـ هل يمكن أن تتحدث عن ذلك أكثر ؟
وقد تعددت تعاريف التفكير الناقد، إذ يعرف بأنه "عملية استخدام قواعدالاستدلال المنطقي وتجنب الأخطاء الشائعة في الحكم ".
وعرفه باحث بأنه التفكير " الذي يعتمد على التحليل والفرز والاختيار والاختبار لما لدى الفرد من معلومات بهدف التمييز بين الأفكار السليمة والخاطئة " .
ويفترض أحد العلماء أن التفكير يتضمن ثلاثة جوانب ، هي :
أ ـ الحاجة إلى أدلة وشواهد تدعم الآراء والنتائج قبل الحكم عليها .
ب ـ تحديد أساليب البحث المنطقي التي تسهم في تحديد قيم ، ووزن الأنواع المختلفة من الأدلة .
ج ـ مهارة استخدام كل الاتجاهات والمهارات السابقة .
   الصفات العملية الإجرائية للتفكير الناقد هي :
1 ـ معرفة الافتراضات .
2 ـ التفسير .
3 ـ تقويم المناقشات .
4 ـ الاستنباط .
5 ـ الاستنتاج . 
 يأتي التفكير الناقد في قمة هرم بلوم ، وهو أرقى أنواع التفكير ، ويكون من وجهة نظر بلوم القدرة على عملية إصدار حكم وفق معايير محددة .
ويمكن تحديد الخطوات التي يمكن أن يسير بها المتعلم لكي تحقق لديه مهارات التفكير الناقد على النحو التالي :
1 ـ جمع سلسة من الدراسات والأبحاث والمعلومات والوقائع المتصلة بموضوع الدراسة .
2 ـ استعراض الآراء المختلفة المتصلة بالموضوع .
3 ـ مناقشة الآراء المختلفة لتحديد الصحيح منها وغير الصحيح .
4 ـ تمييز نواحي القوة ونواحي الضعف في الآراء المتعارضة .
5 ـ تقييم الآراء بطريقة موضوعية بعيدة عن التحيز والذاتية .
6 ـ البرهنة وتقديم الحجة على صحة الرأي الذي تتم الموافقة عليه .
7 ـ الرجوع إلى مزيد من المعلومات إذا ما استدعى البرهان والحجة ذلك .
 ويتطلب هذا النوع من التفكير القدرات التالية :
ـ الدقة في ملاحظة الوقائع والأحداث .
ـ تقييم موضوعي للموضوعات والقضايا .
ـ توافر الموضوعية لدى الفرد والبعد عن العوامل الشخصية .
ـ وحتى يمكن تنمية هذا النوع من التفكير ، فإن ذلك يتطلب مراعاة عدد من العوامل المتصلة ، وهي :
1 ـ النقد العلمي ، وعدم الانقياد للآراء الشائعة التي يتناقله الناس .
2 ـ البعد عن النظر إلى الأمور من وجهة النظر الخاصة والتعصب لها .
3 ـ البعد عن أخذ وجهات النظر المتطرفة .
4 ـ عدم القفز إلى النتائج .
5 ـ التمسك بالمعاني الموضوعية ، وعدم الانقياد لمعان عاطفية .
مهارات التفكير الناقد :
1 ـ القدرة على تحديد المشكلات والمسائل المركزية .
2 ـ تمييز أوجه الشبه وأوجه الاختلاف .
3 ـ تحديد المعلومات المتعلقة بالموضوع .
4 ـ صياغة الأسئلة التي تسهم في فهم أعمق للمشكلة .
5 ـ القدرة على تقديم معيار للحكم على نوعية الملاحظات والاستنتاجات .
6 ـ القدرة على تحديد ما إذا كانت العبارات أو الرموز الموجودة مرتبطة معاً ومع السياق العام .
7 ـ القدرة على تحديد القضايا البديهية والأفكار التي لم تظهر بصراحة في البرهان والدليل .
8 ـ تمييز الصيغ المتكررة .
9 ـ القدرة على تحديد موثوقية المصادر .
10 ـ تمييز الاتجاهات والتصورات المختلفة لوضع معين .
11 ـ تحديد قدرة البيانات وكفايتها ونوعيتها في معالجة الموضوع .
12 ـ التنبؤ بالنتائج الممكنة أو المحتملة ، من حدث أو مجموعة من الأحداث .
الخطوات التمهيدية للتفكير الناقد :
ـ قراءة النص واستيعابه وتمثله .
ـ تحديد الأفكار الأساسية .
ـ تحديد المفاهيم المفتاحية .
ـ صياغة محتوى النص ومضمونه في جملة خبرية .
ـ إبقاء الجملة الخبرية على شاشة الذهن ( أنا أفكر بـ . . . ) .
ـ اعتبار مجموعة الأفكار المتضمنة في النص .
ـ تنظيم المعلومات بطريقة متسلسلة ومنطقية .
ـ تقويم المعلومات المنظمة والمتسلسلة المنطقية .
أولاً : الإجراءات التمهيدية للتفكير الناقد :
 إن تدريب الطلبة على ممارسة التفكير الناقد في الخبرات التي يواجهونها سواء كانت تعلمية تعليمية أو حياتية ، تستدعي أن يدرب الطلبة على ممارسة مهارات بسيطة تمهيدية حتى يتحقق لديهم الاستعداد لممارسة التفكير الناقد أو التدرب عليه
 ويتم تعلم الطلبة مهارات التفكير الناقد وفق المواد الدراسية الصفية التي يتفاعل معها الطلبة وفق منهاج مقرر .
 إن تدريب الطلبة على ممارسة التفكير الناقد وفق وسط محدد ومنظم ومسلسل له عدد من المزايا :
1 ـ يزيد من استعداد الطلبة على ممارسة التفكير الناقد .
2 ـ يزيد من فاعلية أدوار المعلمين في الموقف الصفي .
3 ـ يتيح أمام المعلم الفرصة لممارسة دور أكثر فاعلية وأكثر أهمية من دور العارف والخبير .
4 ـ يزيد من إقبال الطلبة على التعلم الصفي والمواقف والخبرات الصفية المختلفة .
5 ـ يحبب الطلبة بالجو الصفي الذي سيسوده جو من الأمن والديمقراطية والتسامح والتقبل .
6 ـ يزيد من حيوية الطلبة في تنظيم الخبرات التي يواجهونها ، ويتيح أمامهم فرص اختبارها والتفاعل بطريقة آمنة تحت إشراف المعلم وتوجيهه .
7 ـ يدرب الطلبة على ممارسة مواقف قيمة يمكن نقلها إلى مواقف الحياة المختلفة .
8 ـ يسهم في إعداد الطلبة للحياة ، ويتيح أمامهم فرصة ممارسة الحياة بأقل قدر من الأخطاء .
 ويمكن تنفيذ الإجراءات التمهيدية وفق المخطط الآتي :
 بعد تدريب الطالب على إنجاز الخطوات الممهدة لممارسة التفكير الناقد يمكن إعداد خطة منظمة للتدريب على التفكير الناقد ، وقد كان مبرر ذلك أن مهارة التفكير الناقد تتطلب جهداً ذهنياً فاعلاً ، بالإضافة إلى توفر بنية معرفية لذلك ، ويمكن تحديد الخطوات كالآتي :
1 ـ صياغة الفكرة التي طورها المتعلم بعد مروره في الخطوات التمهيدية .
2 ـ ملاحظة العناصر المختلفة المتضمنة في النص .
3 ـ تحديد العناصر اللازمة وغير اللازمة وفق معايير مصاغة .
4 ـ طرح أسئلة تحاكم العناصر اللازمة .
5 ـ ربط العناصر بروابط وعلاقات .
6 ـ وضع الأفكار المتضمنة على صورة تعميمات في جمل خبرية .
7 ـ وضع الأفكار في وحدات .
ثانياً : الإجراءات التدريبية على مهارة التفكير الناقد :
حتى تتحقق لدى المعلم قدرة ممارسة التفكير الناقد فإنه ينبغي أن تحقق لديه القدرات التي تم التدرب عليها في الخطوات التمهيدية باستخدام نص محدد . وحتى تتوافر الاستعدادات لممارسة التفكير الناقد لدى الطلبة فلا بد من تهيئة الظروف التدريبية والخبرات المناسبة التي تجعلهم يتفاعلون معها مرات متعددة لتطوير المهارات اللازمة للتفكير الناقد .
 لذلك يتوقع من المعلم كمدرب ، وكخبير في تدريب الطلبة على ممارسة مهارة التفكير الناقد أن تكون لديه مهارات التدريب ، وأن يكون كفياً في تحقيقها ، وأن يكون قادراً على ممارسة مهارات التفكير أمام طلبته ، وعكس نماذج تفكيرية ناقدة واضحة ، يستطيع الطلبة بمشاهدتها تمثّل الفكرة المتضمنة في المهارة التي يراد نمذجتها .
 وإلى جانب ما سبق ينبغي على المعلم أن يتمتع بالسلوكيات التالية :
1 ـ يستمع للطلبة وتقبل أفكارهم .
2 ـ لا يحتكر وقت الحصة .
3 ـ يحترم التنوع والاختلاف في مستويات تفكير الطلبة .
4 ـ لا يصدر أحكاما ذاتية .
5 ـ يطرح أسئلة مفتوحة تحتمل أكثر من إجابة .
6 ـ ينتظر قليلا بعد توجيه السؤال .
7 ـ ينادي الطلبة بأسمائهم .
8 ـ لا يعيب  الطلبة ، ولا يعلق عليهم بألفاظ محبطة للتفكير .
9 ـ يستخدم العبارات والأسئلة الحاثة على التفكير .
10 ـ يهيئ فرصا للطلبة كي يفكروا بصوت عال لشرح أفكارهم .


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق