الثلاثاء، 29 أبريل 2014

ظاهرة الغياب عن الدوام المدرسي

تعتبر المدرسة من وسائط النظام التربوي في المجتمعات الحديثة والأساليب التربوية المطبقة فيها, و تعتبر من أهم أساليب الضبط الاجتماعي , والأسرة لها دور أساسي في توجيه سلوك الأبناء وهي تساعدهم علي  اكتساب العادات الحميدة التي تقوي الخلق والانضباط والاحترام , وتعتبر ظاهرة الغياب عن الدوام المدرسي من الظواهر السلوكية السيئة والسلبية ,وظاهرة الغياب لها نتائج خطيرة حيث أنها تولد التمرد علي النظام واللوائح المدرسية , وما الانتظام في الدوام المدرسي إلا يولد الجدية وحب الانتماء للمدرسة وظاهرة الغياب عن الدوام المدرسي سببها الرئيسي هو سلبية أولياء الأمور.
الغياب عن الدوام المدرسي هو من أكثر المشكلات التربوية ,عندما يصبح عادة عند الطالب مما يدفعه للتسرب من المدرسة إلي الشارع ورفقاء السوء.
أسباب الغياب عن الدوام المدرسي :-
• أسباب متعلقة بالطالب :-
1-كره الطالب للمدرسة .
2- كره الطالب للمعلم من ناحية الأسلوب والعقوبات التي يوقعها عليه.
3- مرض طارئ ومراجعته للعيادات أو رقوده  في الفراش .
4- فشله الدراسي المتكرر وتدني الدرجات التي يحصل عليها .
أسباب متعلقة بالمدرسة والإدارة المدرسية :-
1-النظام المتشدد مع الطلاب .
2-إعطاء واجبات بيتيه كثيرة.
3-عدم مراعاة  المعلم للفروق الفردية بين الطلاب مما يولد الحقد و الغيرة بينهم.
4-عدم تنوع الوسائل والأساليب والأنشطة الدراسية .
5- ايقاع العقوبات البدنية أو اللفظية
*   أسباب تتعلق بالأسرة :-
1-الظروف الأسرية مثل  :- مرض أحد أفراد الأسرة والظروف المادية .
2- إصرار الوالدين على الدراسة واجبار الطالب علي الدوام بالمدرسة .
3-عدم متابعة الطالب حيث لا يوجد من يهتم به .
4- انفصال الوالدين أو وفاة أحدهما .
إجراءات حل مشكلة الغياب عند الدوام المدرسي :-
أولا : عمل إرشاد جمعي عن أهمية الحضور للمدرسة .
ثانيا : الاجتماع مع أولياء أمور الطلاب  لمعرفة أسباب تكرار الغياب والحد من هذه الطاهرة.
ثالثا : استخدام الإذاعة المدرسية بشكل مكثف لتوعية الطلاب  بأهمية حضور  الحصص اليومية  وما ينتج عن الغياب المتكرر  وأثره السلبي على التحصيل .        
رابعا: استخدام اسلوب الثواب بدلا من العقاب والمعاملة الحسنة من قبل المعلمين .
خامسا: المتابعة المستمرة مع أولياء أمور الطلاب ومتابعةالغياب أول بأول .
سادسا : مكافأة الطلبة الذين يحرصون على الانتظام والحضور الدائم للمدرسة.
 سابعا: إشغال الطلاب الذين تكرر غيابهم في مهام داخل المدرسة والأنشطة المدرسية
*تأثير الغياب على التحصيل الدراسي للطلاب :-
غياب الطالب عن المدرسة يقوده إلى تعثره في دراسته ,مما يتسبب في تدني مستواه أو انقطاعه عن الدراسة بصفة مستديمة ,فكلا النتيجتين ( التعثر ، أو الانقطاع عن الدراسة) تعيقان مستقبل الطالب وتؤثران على فعالية النظام التعليمي ، وبالتالي تزيدان من الفاقد التعليمي الذي تحاول كل الأنظمة التربوية معالجته والحد منه ، فالطالب الذي يقطع صلته بالمدرسة لفترات يتعثر أدائه وتضعف حصيلته المعرفية مما يؤدي إلى رسوبه في الامتحانات , والرسوب المتكرر ينتج عنه الإحباط الذي قد يصل بالطالب إلى درجة الانقطاع عن التعليم قبل انتهاء المرحلة , ولهذا فإن لكل هذه السلبيات عواقب وخيمة على الطالب والمجتمع .
ومثل هذا الطالب لن تتوفر لديه فرص النجاح في الحياة التي يدخلها وهو فاشل في دراسته ولا يحمل علمًا أو تدريبًا أو شهادة ,وبالتالي يكون قد حكم على نفسه بعدم جديته في دراسته وعدم محافظته على الدوام المدرسي بالفشل .
من ناحية أخرى يعتبر الطالب هو المسئول الأول والأخير عن ظاهرة الغياب ، لأنه يعتبر محور العملية التعليمية وكل الجهود تنصب في الارتقاء في المستوى التحصيلي للطالب , وبالانضباط الدراسي يستطيع الطالب الاستفادة من الإمكانيات المتاحة بالمدرسة في زيادة تحصيله العلمي ، فاليوم المدرسي أساسه الطالب وبدونه لا يستطيع المعلم القيام بالدور المنوط به ويصبح المعلم معطلا عن العمل..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق