الاثنين، 7 أبريل 2014

أنواع أساليب التدريس في التربية الرياضية


إن لكل أسلوب واجبا معينا يستخدمه المدرس مع الطلاب حسب ما يراه المدرس مناسبا لإمكانات ومستويات الطلاب وتكون هذه الأساليب متساوية من المضمون ولا يوجد أسلوب أفضل من أسلوب أخر وقد ذكر موستون إن لكل أسلوب واجبا معينا في تطوير الطالب من الناحية البدنية والاجتماعية والانفعالية والمعرفية .
وقد قسم موستون الأساليب التدريسية إلى ما ياتي :-
1- الأسلوب الامري .
2- الأسلوب التدريبي .
3- الأسلوب التبادلي .
4- أسلوب فحص النفس (المراجعة الذاتية ) .
5- أسلوب الإدخال والتضمين .
6- أسلوب الاكتشاف الموجه .
7- الأسلوب المتشعب .
8- أسلوب تصميم الطالب .
9- أسلوب المبادرة .
10- أسلوب التدريس الذاتي .
1- الأسلوب الامري :
يعد الأسلوب الامري في عملية التدريس الأسلوب الأول في مجموعة الأساليب ويتميز هذا الأسلوب بقيام المعلم باتخاذ جميع القرارات في مرحلة ما قبل الدرس(التحضير ) ومرحلة تطبيق الدرس (الأداء ) وكذلك مرحلة ما بعد الدرس 
( التغذية الراجعة والتقويم ) وهكذا فان جميع القرارات المتعلقة بمكان تطبيق المهارات والأوضاع ووقت الأداء ومدة التوقف بين تطبيق مهارة وأخرى ومداها الزمني يتخذها المعلم نفسه ، ولا يزال هذا الأسلوب يستخدم في تدريس التربية الرياضية في مدارسنا إلى ألان ويعتقد إن هذا الأسلوب من أكثر الأساليب فاعلية عندما يكون هناك وقت قصير أو محدد لتحقيق مهمة معينة
2- الأسلوب التدريبي :
ويعني تحويل وانتقال بعض القرارات المعينة أو المحددة من المعلم إلى المتعلم آذ يخلق هذا الأسلوب نوعا جديدا من العلاقات بين كل من المعلم والتعلم و بين المتعلم والمهارات وكذلك بين المتعلمين أنفسهم ومن هذا يمكن إن يحقق بعض الأهداف التي تتعلق بتحسين الانجاز لدى المتعلم .
ويعرف موستون هذا الأسلوب بأنه الأسلوب الذي يوفر للطالب الوقت الكافي للعمل الانفرادي وكذلك يوفر للمدرس الوقت الكافي لإعطاء التغذية الراجعة الفردية والخصوصية
فالأسلوب التدريبي يعتمد على التصميم ثم الغرض والممارسة ثم التغذية الراجعة وهذا يسمى بالأنموذج التدريبي .ففي الأسلوب التدريبي يتم نقل القرارات جميعها والمتعلقة بمرحلة التطبيق من المدرس للطالب لأول مرة بممارسة العملية التعليمية بخط جديد ومن أهم ايجابيات هذا الأسلوب آذ خطط للتدريس بشكل جيد انه يكون ناجحا مع عدد كبير من الطلاب و مع عدد صغير أيضا.
ويعد خبراء طرائق التدريس أن الأسلوب التدريبي هومن أفضل الطرائق التي تراعي زيادة وقت التطبيق ، تقديم المعلومات والإيضاحات وتصحيح الأخطاء ويسهمان في عملية التعلم وحتى تتضح أهمية هذا الأسلوب فانه من المناسب أن نذكر إن تطويراي مهارة تحتاج إلى وقت معقول للتدريب عليها وكذلك الإعادة والتكرار وتصحيح الأخطاء ولذلك عد الأسلوب التدريبي هو الأسلوب الأمثل لتقويم الحد الأعلى من الوقت للتطبيق .
3- الأسلوب التبادلي :
في هذا الأسلوب يمكن إعطاء الطالب دورا رئيسا في العملية التعليمية إذ تحوله قراراته أكثر وهذه القرارات تختص أساسا بالتقويم ليعطي تغذية راجعة مباشرة لترحيله في مرحلة تطبيق المهارات لغرض تصحيح المسار الحركي للأداء و لغرض بلوغ الهدف المنشود في ممارسة العمل فكلما تعلم المتعلم بسرعة كيف يؤدي كانت فرصته اكبر للأداء الصحيح .فبقوم المدرس بتنظيم الصف بشكل أزواج (على وفق مقاييس الطول ) ، ويكلف كل فرد بدور خاص بان يكون احد الطلاب مؤديا لكي يقوم بأداء الحركة ، والأخر يكون مراقبا ( أي الذي يشرف على أداء الزميل ) فيكون انجاز العمل من الطالب المؤدي واتخاذ القرارات الممنوحة له كما في الأسلوب التدريبي ، وإما دور الطالب المراقب فهو يراقب أداء الطالب المؤدي ويقدم له الإيضاحات ويصحح له الأخطاء مستندا إلى المعلومات التي سبق ان أعدها المعلم في ورقة الواجب وشرحه للصف ، في الجزء التعليمي من الخطة ويعطي له تغذية راجعة مباشرة خلال العمل أو بعد الانتهاء منه .
4- أسلوب فحص النفس (المراجعة الذاتية ) :
في الأسلوب التبادلي قد تعلم الطالب ومارس مهارة استعمال البيانات بشكل تغذية راجعة للطالب الأخر. إما أسلوب فحص النفس فالطالب يستعمل ورقة البيانات ويعطي التغذية الراجعة لنفسه .
إن دور المعلم في هذا الأسلوب هو اتخاذ القرارات في مرحلة مقابل التدريس كلها إذ إن المعلم يتخذ القرارات جميعها بشان اختيار الموضوع . إما الطالب فبقوم باتخاذ القرارات الممنوحة له كما هو الحال في الأسلوب التدريبي عندما يقوم بانجاز العمل وكذلك الطالب نفسه يقوم باتخاذ قرارات مرحلة ما بعد التدريس بنفسه أيضا . أن دور المعلم يكون صعبا لان عليه مراقبة الطالب وتعليمه كيفية استعمال ورقة المهارات وفحص نفسه بدقة وبناء على ذلك فلا تغذية تعطى للطالب من قبل المعلم حول الانجاز ولكن هناك تغذية راجعة واحدة وهي كيفية فحص النفس وتقويمها أي تقويم العمل المنجز .
5- أسلوب الإدخال والتضمين ( الاحتواء ):
تشترك الأساليب الأربعة الأولى في مسالة واحدة . تصميم الواجبات أو المهارات وكل واجب منها يمثل مقياسا واحدا يتم تحديده من المعلم وتكون مهمة أو واجب الطالب هو أداء ذلك المستوى من الواجب أو المهارة .
إن هذا الأسلوب يأخذ بنظر الاعتبار مستويات الصف كافة فالطالب يؤدي الحركة من المستوى الذي يمكن أداؤه في ضمن العمل الواحد وبهذا فالقرار الرئيسي يكون من قبل الطالب حول بدء العمل والمستوى الذي يمكنه البدء منه . إن أسلوب الإدخال أو التضمين قد اوجد لنا مبدأ جديدا في وضع العمل المطلوب أو تحديده إذ يقوم بوضع مستويات مختلفة من الانجاز .
6- أسلوب الاكتشاف الموجه :
يعد هذا الأسلوب الأول الذي يعمل أو يؤدي إلى إشغال الطالب في عملية الاكتشاف وجوهر هذا الأسلوب هو العلاقة الخاصة التي تنشا بين المعلم والطالب والتي من خلالها تقود الأسئلة المتتالية التي يوجهها المعلم للتوصل إلى الاستنتاجات التي يقوم بها الطالب والتي تلائم هذه الأسئلة . يقوم المعلم باتخاذ جميع القرارات المتعلقة بمرحلة ما قبل الدرس القرارات الرئيسية المتعلقة بالأهداف .إن هذا الأسلوب يتضمن العلاقة بين الحافز والوسيط والاستجابة .
7- الأسلوب المتشعب :
يحظى الأسلوب المتشعب مكانة فريدة في ضمن مجموعة الأساليب فأول مرة ينتقل المتعلم في اكتشاف وأداء عدد من الخيارات في ضمن موضوع الدرس بينما تكون وظيفة المتعلم في تطبيق الواجبات وأدائها أو في اكتشاف هدف معين أو محدد بينما في أسلوب المتشعب يقوم المتعلم باتخاذ القرارات و الواجبات المطلوبة في ضمن قابليته وقدراته على التشعب والبحث بما ابعد من الأشياء المعروفة لدية.
إن مجالات التربة البدنية والألعاب الرياضية تكون غنية بفرص الاكتشاف والتصميم والاستنباط آذ نجد أن هناك إمكانية أداء حركة أخرى أو مجموعة من الحركات.
8- أسلوب المنهاج (تصميم الطالب ):
يمثل أسلوب المنهاج الفردي خطوة أخرى أبعدت عتبة الاكتشاف أو حدوده ففي هذا الأسلوب يقوم التلميذ بتصميم السؤال أو المشكلة ، إما دور المعلم في هذا الأسلوب في اتخاذ القرار المتعلق حول موضوع الدرس وكذلك الموضوع العام الذي يكون موضوع الدرس ضمنه ويقوم التلميذ باتخاذ القرارات حول الأسئلة وكذلك الحلول المتعددة ضمن هذا الموضوع بعد ذلك يقوم الطالب بتنظيم تلك الحلول حسب إضافتها ومواضيعها وأهدافها وهذه جميعا تشكل المنهاج الفردي الذي بكون الطالب قد قام باكتشافه وتصميمه أن هذا المنهاج يعمل على توجيه الطالب في إثناء أدائه وفي ضمن تطور موضوع معين ، أن هدف هذا الأسلوب هو إعطاء الطالب الفرصة التي تساعده وتمكنه من تطوير المنهاج الذاتي.
9- أسلوب المبادرة :
منذ بداية الأسلوب الامري نكون قد قطعنا شوطا كبيرا إذ تعرفنا على مختلف الأساليب ورأينا موقع كل منها في ضمن مجموعة الأساليب ،كما تفحصنا أهميتها في تطور التلميذ وبذلك نكون قد توصلنا إلى النقطة التي من خلالها يكون التلميذ على استعداد في اتخاذ جميع القرارات خلال فعاليات التدريس والتعلم.
على الرغم من تشابه هذا الأسلوب مع الأسلوب المتشعب من ناحيتي التركيب والتخطيط فانه يمثل تغيرا جذريا فنجد أن التلميذ وبشكل فردي يتحمل مسؤولية البدء في الأسلوب وذلك من خلال إدراكه ومعرفة لطبيعة استعداده للتقدم في الأسلوب والتحقق آو التأكد والاكتشاف.
10- أسلوب التدريس الذاتي :
إن هذا الأسلوب يمكن إن يستخدم أو يطبق في الصف أو غرفة الدرس ولكن يمكن إن يحدث في الحالات التي يقوم فيها الفرد بتدريس نفسه وفي مثل هذه الحالات يقوم الفرد نفسه باتخاذ جميع القرارات التي كان يتخذها المعلم سابقا وكذلك الطالب إن هذا الفرد يأخذ ادوار كل من المعلم والطالب ، إن هذا الأسلوب يمكن إن يحدث في إي وقت وفي إي مكان أو محيط اجتماعي أو نظام سياسي وهو دليل على القدرة البشرية على التعلم والتدريس.






ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق