الثلاثاء، 8 أبريل 2014

طريقة (دورة التعلم) Learning Cycle



* حيث تستمد هذه النظرية إطارها النظري من نظرية بياجيه في النمو المعرفي.
* ظهرت هذه الطريقة في الستينات بأمريكا ويرجع الفضل في تصميمها إلى كل من أتكن وكاربلس وهما من المتخصصين في تدريس العلوم بأمريكا.
وسنتعرض لأفكار هذه الطريقة بشئ من التفصيل:
التعلم عملية نشطة:
وتعني إتاحة الفرصة أمام المتعلم لكي يكتشف المعلومات بنفسه وذلك من خلال تخطيط ودراسة لتهيئة الأنشطة التي يمكن أن يقوم بها المتعلم من تجريب ووضع تساؤلات وإجابة عليها ومناقشتها.
أهمية التفاعل الاجتماعي بين الطلاب داخل الصف :
النمو المعرفي يعتمد على التعاون والتفاعل الاجتماعي للطفل مع زملائه مثل الطفل مع معلميه.
التفاعل الاجتماعي والطفل مع زملائه يساعده على الخروج من مركزيته حول نفسه أكثر من تفاعله مع معلميه.
المتعلمين يتعلم بعضهم من الأخر أشياء تفوق ما يتعلمونه من المعلم ذلك إن المتعلم لا يتردد في إبداء رأيه أمام زملائه مهما كان رأيه بسيطاً بينما يتردد أمام معلمه.
النشاط العقلي القائم على الخبرات الفعلية (المحسة) أفضل من القائم على اللفظية :
التعلم عند بياجيه هو نتيجة الخبرة والممارسة أو التدريب، حيث يقوم التدريس بتوظيف طرق النشاط التي ترتكز على التفاعل بين الطالب والمادة المتعلمة بهدف التوظيف الأمثل لمستوى التفكير لديه.
كما يعتبر بياجيه أن الطفل هو الأداة الرئيسة لنموه المعرفي كما أن استثارة القلق المعرفي ينتج عنه الإخلال بالاتزان لدى الفرد مما يؤدى إلى مزيد من التمثل والمواءمة التي ينتج عنها المزيد من البنيات المعرفية حيث يؤدي القلق وظيفتين أساسيتين- إثارة الدافعية
 زيادة المعرفة.
* على المعلم الموازنة بين المحتوى المتعلم وبين الأنشطة التي تتاح للطالب ممارستها بنفسه .
وتقوم طريقة دورة التعلم في التدريس على افتراضين أساسين من افتراضات بياجيه
تضمين الموقف التعليمي خبرات محسة تحقق أهداف التعلم لدى المعلم والمتعلم.
الخبرات التي تتضمن تحدياً لتفكير المتعلم بدرجة معقولة تعكس لديه اعتقادات عن العالم المحيط به وتعلم تلك الاعتقادات كدوافع تلازم المتعلم باستمرار.
من أفكار بياجيه التي واجهت اعتراضاً عند الباحثين:
أن المتعلم بعد تجاوزه سن الحادية عشر يكون قادراً على ممارسة التفكير التجريدي بحدود معينة حتى إذا بلغ السادسة عشر فان قدرته تصبح جيدة وذلك حسب نتائج أبحاث بياجيه (1958) .
ولكن حسب الأبحاث الحديثة التي أشارت أغلبها أن نسبة لا تقل عن 74% من طلاب مرحلة الثاني الثانوي لم يبلغوا بعد مرحلة التفكير بالعمليات المجردة.
ولمساعدة الطلاب في المرحلة المحسة التي تسبق تلك المرحلة لكي يتمكنوا بعد ذلك من فهم المفاهيم المجردة فان هناك بعض التوجيهات المعينة للمعلم لتحقيق ذلك الهدف.
أن تكون الخبرات المتعلمة محسة يستطيع الطالب التفاعل معها.
التوضيحات المتعلقة بالمفاهيم المتعلمة تقدم بصورة مرئية يمكن للجميع إدراكها.
إتاحة الفرص للمتعلمين لكي يقوموا للاستكشاف وحل المشكلات التي تتعلق بموضوع الدراسة.
الموازنة بين أسئلة التذكر وأسئلة التطبيق والتحليل وأسئلة التركيب والتقويم.
مساعدة المتعلم ليتمكن من رطب المهارات والمفاهيم المتعلمة وإدراك العلاقة بينها بصورة تعمل على التكامل بين المعارف السابقة والمعارف الجديدة.
استثارة الطلاب للعمل الجماعي في حل المشكلات التي تواجهها.
خطوات دورة التعلم (تهتم بمرحلة العمليات الحسية):
مرحلة الاستكشاف: تبدأ بتفاعل الطلاب مباشرة وأحد الخبرات الجديدة والتي تثير لديهم حالة حيرة وتساؤل يصعب الإجابة عليه وتسمى بمرحلة عدم الاتزان حيث يقوم بأنشطة فردية أو جماعية للكشف عن حل وأثناء عملية الكشف يصادفون أشياء جديدة لم تكون معروفة لديهم (دور المعلم- التوجيه المعقول) .
مرحلة تقديم المفهوم: تبدأ بتزويد الطالب بالمفهوم المرتبط بالخبرة الجديدة التي صادفته في مرحلة الكشف وذلك عن طريق المعلم أو الكتاب المدرسي أو فيلم تعليمي أو شريط مسجل (مرحلة الشرح)وأحياناً يطلب من الطالب أن يبتدع صياغة مقبولة للمفهوم بنفسه (الإبداع المفاهيمي).
مرحلة تطبيق المفهوم: تساهم هذه المرحلة في اتساع مدى فهم الطلاب للمفهوم المراد تعلمه.
فهي تسمى بمرحلة (الاتساع المفاهيمي) حيث يقوم الطالب بأنشطة مخطط لها تعينه على انتقال أثر التعلم وعلى تعميم الخبرة السابقة في مواقف جديدة (يعطي المعلم في هذه المرحلة وقتاً كافياً وتطبيق ما تعلموه على أمثلة متنوعة).
تتاح لهم فرصة المناقشة مع بعضهم ومع المعلم وان المعلم مطالب بان يوجه طلابه إلى كيفية الربط بين ما يتعلمونه داخل المدرسة وبين تطبيق ذلك في حياتهم العملية.
تعليق:
الخطوات الثلاث السابقة متكاملة وكل منها تعد خطوة تمهيدية للخطوة التي تليها فمرحلة الاستكشاف تؤدى إلى استثارة المتعلم معرفياً لدرجة تفقده اتزانه المعرفي أي توصل المتعلم لمرحلة أسماها بياجيه عدم الاتزان ويقوم فيها المتعلم من خلال عملية ذهنية تسمى بالتمثل بالتفاعل مع أنشطة تلك المرحلة.
هذه العملية تدفعه إلى البحث والكشف عن معلومات جديدة يصل إليها بنفسه أو مع زملائه أومن خلال ما يقدمه له المعلم من معلومات خلال مرحلة تقديم المفهوم وتعينه على استعادة حالة الاتزان وذلك من خلال عملية ذهنية سميت بالمواءمة.
حيث التمثل والمواءمة ركيزتان لعملية التنظيم الذاتي والتي حسب رأي بياجيه من أهم العوام المؤثرة في النمو المعرفي كما سبق.
وأخيراً تنظم المعلومات الجديدة ضمن ما لديه من تراكيب معرفية وذلك من خلال عملية التنظيم في مرحلة تطبيق المفهوم حيث خلال مرحلة الاستكشاف وممارسته للأنشطة قد يصادفه خبرات جديدة تستدعي قيامه مرة أخرى بحالة التمثل وهكذا تبدأ حلقة جديدة من دورة التعليم كما هو موضح بالشكل.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق