ضعف التحصيل العلمي( العيوب السمعية والبصرية)

ضعف التحصيل العلمي

العيوب السمعية والبصرية

# أكثر ما يخص الطفل من حواس في حياته الدراسية هي حاستي : ** السمع   ** والبصـر 

ففيهما يتم تلقى المعلومات والتفاعل مع الآخرين وباضطــرابهما ترتبك العملية التربوية التعليمية.  فكم من الأطفال الذين يعانون ضعفا في السمع أو البصر ومن غير أن يكتشف أمرهم حكم عليهم بقلة الاجتهاد وعدم التجاوب لأنهم لا يتفاعلون في الفصل ولا يشاركون في مجريات الدرس والأكثر من ذلك ولسوء حظهم نراهم يوضعون في آخر الفصل مما زاد الطين بلَّـه فيهملون من المعلم ويتم التعامل معهم على أنهم غير أكفاء دون تقصي ودراسة لأسباب ومسببات هذا الضعف والمتمثل بضعف في السمع أو ضعف في الإبصار . لذا أخي المعلم الفاضل لكي لا تقع في مثل هذا الخطأ الغير مغفور عليك تتبع حالات تلاميذك والتأكد من سلامة حواسهم وخصوصا السمع والبصر فهما وسيلتا اتصال الإنسان بعالمه الخارجي  قال تعالى:( إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسئولا )

ضعف السمع:

ونعني به إعاقة سمعية سواء كانت دائمة أم مؤقتة والتي تؤثر بشكل سلبي على أداء الطفل التربوي ولكنها لا تدخل ضمن تعريف الصم. ويهمنا عزيزي المعلم أن نعرف الصعوبات التي يواجهها الطالب ضعيف السمع في تعلمه وتكيفه وقدراته على الانضباط الصفي فالطالب ضعيف السمع يواجه صعوبة في سماع الأصوات المنخفضة أو البعيدة أو في الموضوعات المختلفة. كما يواجه صعوبات في فهم 50% من المناقشات الصفية وتكوين المفردات اللغوية ووفقاً لذلك فإن تعلم الطالب للمهارات الأساسية كالقراءة والكتابة ... سوف يتضرر ضرراً كبيراً إذا لم تتخذ الإجراءات العلاجية الطبية والتربوية اللازمة. ولما للغة من أهمية بالغة في التواصل الاجتماعي والمناقشة والتحدث فإن الطالب ضعيف السمع قد يشعر بعجز أو صعوبة في التعلم ومجاراة رفاقه مما قد يؤثر على انضباطه الصفي.

 دور المعلم في ملاحظة العيوب السمعية:

 * عدم الانتباه أثناء الأنشطة التي تتطلب الاستماع.

 * تكرار عدم الفهم أو إساءة الفهم للتعليمات الشفهية الصادرة له في مجال التدريبات الشفهية على التراكيب اللغوية .

* توجيه إحدى الأذنين أو إمالة الرأس للأمام تجاه المتحدث عند الاستماع له .

* تركيز النظر على وجه المتحدث أثناء عملية الاستماع .

* الالتزام بنبرة واحدة عند التحدث أو نطق الكلمات بطريقة غير صحيحة أو على نحو غير واضح .

* الشكوى من آلام في الأذن أو صعوبة في السمع .

* الحرص على الاقتراب من مصادر الصوت .

* أعراض البرد المتكررة وإفرازات الأذن أو صعوبة التنفس .

  أثر العيوب السمعية على الطفل أثناء القراءة :

 * حذف أواخر الكلمات لأنه لم يسمعها .

 * خلطه بين الكلمات ذات الأصوات المتشابهة.

 * عجزه عن الربط بين شكل الكلمة وصوتها.

 * إضافته إلى الحرف صوتا ليس له .

 *  عدم قدرته أحيانا على إعطاء الصوت الخاص بكل حرف على حدة. 

 * عجزه كذلك عن الجمع بين هذه الأصوات في الكلمة الواحدة .

ضعف البصـر:

من مظاهر ضعف البصر لدى التلاميذ ما يسمى بقصر النظر وطول النظر a ويتمثل قصر النظر في صعوبة رؤية الأشياء البعيدة، بينما يكون طول النظر في صعوبة رؤية الأشياء القريبة ومن المظاهر الأخرى لضعف البصر صعوبة تركيز النظر والتي تبدو في صعوبة الأبصار بشكل مركز أي بصورة واضحة. ولعلنا نتساءل عزيزي المعلم عن الصعوبات التي يواجهها الطالب ضعيف البصر في تعلمه وتكيفه الاجتماعي .

من المحتمل أن يواجه الطالب ضعيف البصر مشكلات في إدراك المعلومات المكتوبة أو الأشكال المعروضة مما يؤثر على تحصيله العلمي والتربوي وإذا لم تقدم الرعاية الطبية والتربوية المناسبة للطالب ضعيف البصر فإنه يعاني الإحساس بالإحباط والفشل وهذا ما يؤثر على تكيفه الدراسي .

دور المعلم في ملاحظة العيوب البصرية :

 يمكن للمعلم أن يستفيد أثناء الملاحظة من السلوكيات التالية أثناء قراءة الطفل :

 * تقلص عضلات الوجه.

 * مسك الكتاب قريبا من الوجه.

 * التوتر أثناء النشاط البصري .

 * إمالة الرأس للخلف أو إلى الأمام.

 * توتر عضلات الجسم أثناء النظر إلى الأشياء البعيدة  .

 * الوضع غير المناسب لجلسة الطفل .

 * تحريك الرأس كثيراً أثناء القراءة.

 * حك العينين مراراً.

 * ميل الطفل لتجنب الأعمال التي تحتاج لتدقيق النظر .

 * تخطي السطور أثناء القراءة . * تعب العينين أثناء القراءة.

 * الخلط بين الحروف المتشابهة كالسين والشين ، أو العين والغين .. .

أثر العيوب البصرية على الطفل أثناء القراءة.

 * عجزه عن تمييز الكلمة في نظرة واحدة .

 * بطئه في قراءة الكلمات وتهجيها حرفا حرفاًً.

 * تتبعه ما يقرأ بإصبعه . * حذفه بعض الكلمات أو الحروف أثناء القراءة .

 * استبداله حرفا بحرف أو كلمة بكلمة .

 *  فقدانه موضع الكلمة من السطر وعودته للبحث عنها وسط الكلمة.

 *  تكراره ما يقرأ .

فبادر أخي المعلم بإجراء فحوصات أولية لطلابك داخل فصلك فهي لا تتطلب جهدا مضاعفا ولا تستغرق وقتا طويلا أو على الأقل أن تقوم بذلك عند حصول أي نوع من التأخر الدراسي عند أحد.