الثلاثاء، 11 مارس 2014

الإدارة الصفيه مفهومها وتطبيقها


الإدارة الصفيه مفهومها  وتطبيقها

أولا  :  مفهوم الإدارة الصفية :
 يقصـــد  بها  عمليات التوجيه  والقيادة والجهود التي يبذلها  أطراف العملية التعليمية في غرفة الصف وينشأ  خلال التفاعل  مع ظهور أنماط  سلوكية معينة ،  للوصول  إلى  الأهداف المرجوة  عن طريق تحديد الأدوار لكل من المعلم والطالب وتنظيم البيئة الصفية ،  وهي عملية تهدف إلى توفير تنظيم فعال داخل الحجرة الصفية .
ثانيا  : المعنى التنفيذي للإدارة الصفية :

  إن إدارة الصف تشــمل المهام  الآتية : - 
-  حفظ  النظام
-   توفير المناخ التعليمي  وتنظيم البيئة المادية لتسهيل عملية التعليم
-  وضع خطة عملية لتقويم  مدى تقدم  الطلبة
ثالثا  :   المفاهيم المرتبطة بمفهوم الإدارة الصفية
من أصعب المشاكل التي تواجه المعلمين في بداية عملهم تلك المتعلقة بالإدارة الصفية، فهناك عدة مفاهيم ترتبط بمفهوم الإدارة الصفية نذكر منها على سبيل المثال : - 
-   إن الإدارة الصفية والتدريس مفهومان متكاملان ، ويقصد بذلك أنها ليست نهاية في حد ذاتها وإنما هي جزء من الدور القيادي للمعلم بحيث لا يمكن فصل الإدارة  الصفية عن الوظائف التنفيذية للتدريس.
-  لا يمكن  فصل الوظائف التدريسية والإدارية للتدريس ‘  حيث أن كل استراتيجية  للتدريس يستخدمها المعلم لها نظامها الاجتماعي  التي بدورها تؤثر على سلوكات المعلمين والطلبة . وقد  ظهرت  فكرة  تتعلق بالإدارة الوقائية  تركز على أن المعلمين الذين يقومون بالتخطيط الفعال للأنشطة  المختلفة ولديهم استراتيجيات  تدريس فاعلة ستكون لديهم القدرة على بناء بيئات تعليمية خالية من المشاكل المتعلقة بالإدارة الصفية .وهذا يؤدي إلى التحدث عن ما يسمى بأساليب المنع 
( منع مشاكل الإدارة الصفية من الظهور ) أو الإجراء الوقائي وبذلك نتطرق إلى مصطلحين الأول متعلق بالإدارة والثاني بالانضباط . فالإدارة يقصد بها مجموعة من الخطط والأنشطة التي يستخدمها المعلم لضمان تعلم فاعل وفعال في آن واحد ، أما الانضباط فيعتبر الأهداف اللازمة لبقاء الطلبة في هدوء داخل الغرفة الصفية .
    ولا ننسى أن الإدارة الصفية تتضمن تدريس الطلبة لإدارة سلوكاتهم الخاصة في الأوضاع   الصفيةعن طريق بناء أوضاع تعلم تساعدهم على عملية إدارة السلوك .                 

رابعا :  دور المعلم قديما  وحديثا في إدارة  الصف :

       1- دور المعلم قديما  :
   اقتصر دور المعلم في السابق على تحقيق الكفاية التعليمية  والمعرفية  وهو ما يسمى بالتلقين ، حيث كان المعلم  هو المصدر الوحيد والأساسي للمعرفة والمعلومات ، وعليه أن يضمن عملية  الضبط والنظام في الغرفة الصفية .
      2- دور المعلم حديثا في إدارة الصف : 
 لقد طرأ تغيير على دور المدرسة نحو الاهتمام بالنمو المتكامل للطالب في جميع النواحي العقلية والجسمية والنفسية والاجتماعية  وأصبح يقوم بعدة أدوار : 
  •  الاهتمام بالنمو المتكامل للطلبة  ( النواحي الجسمية والعقلية والانفعالية والاجتماعية )
  • التركيز على مشكلات الطلبة التحصيلية والنفسية
  • التخطيط  الجيد  لعمليات التعلم والتعليم 
  • توفير  الدافعية  والمحافظة عليها
  • تقديم الخدمات ا لإرشادية للطلبة
  • الاهتمام  بمدى  تقدم الطلبة
  • المحافظة  على تعديل سلوك  الطلبة
  • تنظيم  عمله  داخل الغرفة الصفية
  • إعداد  أنشطة  تشكل التحدي والتنوع للطلبة
  • العمل على تفاعل الطلبة   للحد من  مشاكل الصف
  • التعرف على مستويات الطلبة وقدراتهم واستعداداتهم وميولهم واهتماماتهم .
  • تزويد الطلبة بتغذية راجعة .
  بالإضافة إلى أدوار  عديدة متعلقة بالتعرف على خصائص النمو للطلبة كالاهتمام بقياس مدى تقدم الطلبة أو غيرها ، والتي بدورها تكسب المعلم جملة من الصفات تؤهله بأن يصبح مديرا فعالا في الصف . ولتحقيق  هذه الأمور وضمان الإدارة الصفية الفاعلة يتطلب من  المعلم 
 القيام بالمهام الآتية : - 
   1-   الحصول على احترام الطلبة ،  هناك عدة أمور إذا حققها المعلم يحصل فيها على احترام الطلبة ، تتضمن : -
* التخطيط السليم  
* تقديم التشجيع  للطلبة          
* الابتعاد  عن التحقير   
* التعرف على الطلبة        
* تقديم التعزيز  بشكله وزمنه المناسبين .
    2-   استراتيجيات المعلم :  هناك العديد من الممارسات الصفية المتعلقة بالإدارة الصفية الفعالة وغير الفعالة وتوصل إلى ما يسمى بقدرة المعلم على البقاء واعيا باستمرار لما يحدث في الغرفة الصفية .
3-   التنظيم :  عندما يقوم المعلم بتنظيم عمله داخل الغرفةالصفية فإن ذلك ينعكس بشكل إيجابي على البيئة الصفية ، والذي يقلل من المشاكل  الإدارية في الغرفة اصفية، ومن الأسباب التي تؤدي إلى ظهور هذه المشاكل عدم تنظيم الموضوعات الدراسية وتكرارها والتشعب أثناء إعطاء الدرس .
4 – التحدي والتنوع : على المعلم أن يقوم بإعداد أنشطة تشكل التحدي والتنوع للطلبة تتناسب مع الفروق الفردية داخل الغرفة الصفية وهذا بدوره يساعد  في اشتراك الطلبة في الواجبات الصفية.
   5 – التفاعل :  إن إنشغال الطلبة في أداء الأنشطة يزيد من فرصهم في التعلم وبذلك يتم التخلص من مشاكل الإدارة. فالتفاعل عبارة عن وسيلة وقائية لتجنب حدوث مشاكل في الإدارة الصفية .
خامسا  :  اجراءات  الوقاية  من مشاكل الإدارة  الصفية
    هناك  عدة إجراءات  إذا  اتبعها المعلم فإنه يقي الحجرة الصفية من مشاكل الفوضى ومن هذه الإجراءات : -
- التخطيط  :  حافظ  على بقاء الطلبة في حالة انشغال حتى لا يجدوا الوقت  لإثارة المشاكل ،  وهذا يدل على أهمية التخطيط الفاعل والفعال  من قبل المعلم  مما يساعده على التنبؤ  بحدوث مشاكل .وخلال التخطيط يستطيع المعلم إيجاد نظام من القواع والإجراءات للعمل بها داخل الحجرة الصفية ولكن على المعلم أن يتذكر أن إنشغال الطلبة يجب أن لا يكون هو الهدف فقط .
-تطبيق القواعد  :  عندما يقوم المعلم بتحديد القواعد ليتم تنفيذها من قبل  الطلبة فهذا يعني وجود معايير لسلوكيات الطلبة  ومن خلال هذه القواعد كل من المعلم والطالب العمل ضمن إطار تحكمه المعايير السليمة ، وللحد من حدوث مشاكل في الإدارة الصفية على المعلم أن يقوم
 بما يلي : -
-  تحديد مصادر هذه المشاكل ضمن ثلاثة  مصادر  : المعلم والطالب وأسباب عاطفية .
-  يميز بين المشكلة  وأعراضها ،  لأن تحديد سبب المشكلة ومصدرها يساعد في إيجاد الحلول  المناسبة ويجب عندها  الابتعاد عن الاصطدام المباشر مع  الطلبة ، وتجنب التهديدات النهائية ،   والتدرج في عملية التدخل . وأن تحديد سبب المشكلة ومصدرها يساعد في إيجاد الحلول المناسبة ،فلا يمكن أن نعالج مشكلة ناجمة عن أسباب عائلية بنفس الطريقة التي نعالج بها مشكلة مصدرها المعلم وهكذا ،  وفيما يلي خطوط للتدخل عند وقوع مشاكل إدارية منها :
* الابتعاد عن الاصطدام المباشر مع الطلبة ، أذ أن التدخل المستمر يعيق استمرارية الدرس .
* يجب أن يتأكد المعلم من أن تدخله حال دون ظهور السلوكات غير المرغوبة .
* على المعلم تجنب التهديدات النهائية .
* التدرج في عملية التدخل  .
سادسا :  طرق  التعامل مع المشاكل الإدارية
  هنالك  ثلاث  طرق للتعامل مع المشاكل الإدارية هي   : 
- التدخلية   : تعتمد  هذه  الطريقة  النظرية السلوكية  في التعلم ، وهي أن الطالب يتطور نتيجة لظروف بيئية خارجية مثل التعزيز والعقاب  .
- اللاتدخلية  :  تعتمد   هذه الطريقة  على النظريات الإنسانية  والتحليل النفسي للتطور ،        ويكون دور المعلم تسهيل هذه العملية عن طريق تقوية الثقة في العلاقة  مع الطلبة .    
- التفاعلية  :   وأنصار هذه القاعدة  يؤمنون بأن الطالب  يتطور خلال التفاعل بين القوى الداخلية والخارجية ،  لذلك نرى أن  دور المعلم يتطور لمساعدة الطالب على فهم  سلوكاته .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق